ورغم كل ما مضي من سنوات
وكثير من عمرٍ فات
إلا إني مازلت أنتظر
الكثير من الأشياء
باقة من الزهر تهدى
لي مطلع صباح
أو خطاب من الورق المسطر
يغلفه ظرف معطر
يقذف به أحدهم
شرفتي في ذات مساء
ما زالت نفسي تهفو لأن تقتات
كلمات غير الكلمات
تصيب قلبي باضطراب
فيسرع من تلك النبضات
فيحمر خداي خجلا
وارتبك من بعد ثبات
ما زلت أترقب ذاك الطارق
الذي سيأتي ولا يفارق
ليمنحني مفتاح الحياة
ويهبني كلمة سر البقاء
مازلت أرنو لليلة صيفية
يصافح فيها القمر عينينن
عاشق بأمسية
ما زلت انتظر
ما يبدد رتابة أيامي
ودعوة من فارس للعشاء
يصحبني فيها ذات مساء
تعلو ملامحي الخجل
وهو يسمعني الغزل
على ضوء الشموع
وموسيقى (خيرت) الشجية
يبوح فيها بولعه بي
واني بالنسبة له الحلم والأمنية
نعم مازلت أهفو
لمكالمة غير متوقعة
وزيارة غير مرتبة
ولقاء صدفة يبث في
نبض الحياة والحرية
ويبعث لي بمقاطع حب
سواء من شعر وأغنية
سئمت كل طفرات العلم
ورسائله الالكترونية
أتلهف لقطعة حلوى
يهديني إياها وعيديّة
وتبعث لي لفافة صغيرة
بشرائط ساتان وردية
أن أتقاسم مع أحدهم
شطائر فول ساخنة
بينما تمطر السماء
على شاطئ الاسكندرية
وترسل لي رسائل عشق
بأظرف بريدية
أحن لكل قديم
فيه دفء وحميمية
تشعرني فيها أنني
مازلت تلك الصبية
خبروني أهل الفتوى
أتلك أحلام عادية
أم تلك هلاوس أنثى
أصابتها حمى رومانسية
بقلبي